الأحد، 29 نوفمبر 2009

عيد الأضحى في المجتمع المغربي


يعتبر عيد الأضحى أهم المناسبات السنوية التي يحتفل بها المسلمون تيمنا بسيدنا ابراهيم الذي أراد يهدي ابنه إلى الله تعالى مقابل نيا رضاه, فشرع سبحانه و تعالى كل عاشر من ذي الحجة, يوم الطواف ذبح دابة من أجل التقرب اليه تعالى. قبيل العيد, يتلاهف جل المغربة على أسواق الماشية بهدف شراء أجود الخرفان و الابقار, ليس تقربا إلى الله تعالى أو شكره على نعمته, بل للتباهي أمام الجيران و الافتخار بماشيتهم. صباح العيد ينهض الكل باكرا لأداء صلاة العيد, فتبدأ عملية البحث عن الجزار الذي يعلو شانه يوم العيد, فسيتغل هذا اليوم المبارك في الزيادة في الثمن وكسب مزيد من الارباح مقابل ذبح الاضحية. بعد عملية الذبح, يفتخر أصحاب اللحم الوفير أمام جيرانهم و اقربائهم, و يضطر البعض للكذب و التباهي أمام الآخرين خوفا من نيل سخريتهم. بعد وصف أجواء عيد الاضحى عند المجتمع المغربي, يتبين ان هدف المواطنين من ذبح الأضحية هو كسب اللحوم و اكلها, كما أن اغلبية الناس يجهلون سبب تشريع هذا اليوم و المغزى من هذا التشريع, أضفة إلى وجود فئة من الناس يبيعون ملابسهم و آثاثهم لتوفير ثمن الأضحية دون أن يدركوا حكمه.
فما سبب هذا النقص المعرفي الديني عند المغاربة ؟