السبت، 25 أبريل 2009

شغب التلاميد

حفلت سيرتي الداتية بقسم الثانية إعدادي بالكثير من المواقف الطريفة و المحرجة و المثيرة للسخرية و الضحك, فقد كان جل الأساتدة صارمين قي قراراتهم, خاصة مع كل من يود إحداث الشغب أو إثارة ضحك التلاميد, بل يضطر بعضهم إلى استعمال الضرب و الشتم لضبطهم و إثارة الرهبة و الخوف في أنفسهم.
لكنني متيقن أن معظم التلاميد, لن ينسوا مع مرور التاريخ الرقم إحدى عشر, ليس إلا لسبب واحد و هو كونه رقم القاعة التي يدرس فيها استاد مادة الإجتماعيات, كان معظم التلاميد ينتظرون بفارغ الص
بر حلول موعد تلك الحصة بشوق و امتنان, و يرثى لحالهم عند غيابه, ليس حبا في الدراسة, أو تقديرا لمجهود الاستاد, أو تبجيلا و استحسانا به, بل استمتاعا بأجواء الحصة, و أدخال الرفاهية إلى النفوس, فقد اعتبرها البعض وقتا للراحة و الإستمتاع, و الآخرون يستغلون ضعف شخصية الأستاد و خوفه من التلاميد, لابتكار لقطات و حركات تثير ضحط و سخرية الآخرين, كالصراخ بأصوات تهين كرامته, و الضرب العنيف و المستمر على الطاولة, و الغناء بصوت صاخب, و ضربه بالأقلام و الأوراق, بل كان بعضهم يصل معه إلى مشادات كلامية عنيفة.
و مازلت أدكر واقعة طريفة ففي أحد الأيام, طلب الاستاد من احدى الفتيات الخروج و إحضار ولي أمرها, فأخرجها بعنف و أغلق عليها الباب, لكن جرأة تلك الفتاة دفعتها لتفتح النافدة و تستمر في متابعة الشرح من الخارج دون أن تبالي بوجوده.
رغم الضحك الدي لم يكن يفارقني طوال الحصة, فإنني غير متفق مع كل من يجرؤ علىممارسة تلك التصرفات الصبيانية التي تقل من إحترام الآخرين و تخدش في كرامتهم.

الاثنين، 13 أبريل 2009

المغاربة و موضة الهيب هوب

يعد المغرب من بين البلدان العالمية التي تعرف تغيرا في الموضة, حسب عقلية الأجيال و نظرتهم المختلفة إلى الحياة, ففي أواخر القرن العشرين, كان جل المغاربة مولعين بأغاني الروك و بارتداء سراويل فضفاضة كانت تلقب ب"أرجل الفيل", لكن مع بداية القرن الواحد و العشرين بدأت موضة تعرف باسم "الهيب هوب" تغزو مختلف المدن المغربية, بعد أن أعجب المراهقون المغاربة برقص الشبان الامريكين و إتقانهم لبعض الحركات الجمبازية و البهلوانية.
ثم بدأ الشبان في تعلم الرقص الممتزج بالموسيقى الصاخبة, و السهر على إتقان أغاني "الهيب هوب", و بفضل تطور التكنولوجيا الحديثة, سهلت طريقة التعلم بفضل شبكة الإنترنت التي تضم كما هائلا من الدروس
في الرقص و الموسيقى مدعمة بالصوت و الصورة, كما أن هناك قنوات أمريكية مخصصة لرقص الهيب هوب.
لكن المغاربة لم يقتصروا على تقليد الغرب في الرقص و الغناء, بل بدأوا في تقطيع الأقمصة و السراويل و تزيينها بخربشات ملونة, و الخروج وسط الازقة تباهيا بتلك الملابس, بل ابتكروا طرقا غريبة للتواصل فيما بينهم بواسطة إشارات يدوية.
بعد انتشارهده الموضة في المدن المغربية بدأت بعض الجهات الفنية في تنظيم مسابقات خاصة بهدا النوع الموسيقي, فلم يبخل الشبان في ابتكار رقصات و كتابة أغنيات يتم تقديمها على مختلف القنوات المغربية.
لكن, رغم المتعة التي يجدها الشباب في تتبع موضة الهيب هوب, فإن سلبياتها تعد خطرا على مستقبلهم, لأن أغلبية هؤلاء المراهقين يشغلهم الرقص و الغناء و ينسيهم واجباتهم الدراسية, فأغلب المدمنين على موضة الهيب هوب يضطرون الى الخروج مبكرا من المدرسة أو الطرد من المؤسسات التعليمية بسبب النتائج الدراسية الكارثية.
لدلك, يجب الموازنة بين الدراسة و الهيب هوب و التعامل معها كهواية.

الأربعاء، 8 أبريل 2009

المجال الأخضر


تعاني مدينة خنيفرة من مشكل بيئي عويص, ناتج عن إهمال السكان و عدم اهتمامهم بلاأمر’ و يتجلى هدا المشكل في غياب حدائق عمومية باستثناء حديقة مغلقة وحيدة توجد بجوار عمالة مدينة خنيفرة, كما أن احياء هده المدينة تطغى عليها شتى أنواع الأوساخ و الأزبال عوض الاشجار الخضراء و الازهار الجميلة.
و يرجع السبب الرئيسي لغياب المجال الاخضر في مدينة خنيفرة إلى جهل السكان بفوائد النباتات و منافعها صحيا و نفسيا, حيث أن الاشجار هي المزود الطبيعي و الرئيسي للإنسان بغاز ثنائي الأكسجين الدي يعتبر حاجة ضرورية لدوام عيش الإنسان.
أما الفوائد الروحية’ فتتجلى في الإستمساع بالمناظر الخلابة و نسيان الهموم و المشاكل, كما أن للحظائق العمومية دور إيجابي في خلق علاقات و صداقات بين الناس.
إدن فيجب التكثسف من تاسيس جمعيات تسهر على توعية الناس من جهة و السهر على غرس النباتات في مختلف أماكن المدينة من جهة أخرى.