الاثنين، 18 مايو 2009

رحلة إلى مدينة الرباط


في يوم الأحد 10 ماي 2009, اتجهت كل أنظار المارة من شارع محمد الخامس بمدينة خنيفرة إلى حشد مهول قرب أحد المكاتب البريدية, سيفزع منه كل من لم يتيقن أنهم تلاميذ ثانوية محمد الخامس, المستعدين للذعاب إلى رحلة نحو مدينة الرباط.
مع الساعة الرابعة فجرا, انطلقت اربع حافلات ممتلئة عن آخرها بمختلف اعمار و أجناس التلاميذ الذين بلغ عددهم المئتين, فبدأت الأهازيج و الأفراح, و خصوصا بعد الإعلان عن برنامج الرحلة الذي ضم جل المآثر التاريخية و المعالم السياحية المشهورة بالرباط. و بعد ساعات من الانطلاقة, أحس الكل بالتعب و العياء, كما استسلم البعض للغثيان, فلم يتوان المسؤولون قي اقتراح وقت للراحة و تناول وجبة الفطور في منطقة توجد قرب مدينة "تيفلت", فرحب الكل بهذه الفكرة التي لم تزد عن نصف ساعة, ثم عاد الكل إلى أمكنتهم في جو يملأه الدعابة و النشاط.
في الساعة الثامنة صباحا, تحول حلم الكثير إلى حقيقة, حين بدأت الملامح الدالة على الوصول إلى عاصمة المغرب الإدارية تظهر شيئا فشيئا, و ما هي إلا لحظات, حتى نزل التلاميذ مثنى مثنى, و كلهم شغف لاستكساف هذه المدينة التي بدت غريبة للبعض, نظرا للفرق الشاسع بين مدينتي خنيفرة و الرياط, و قبل البدء في التجوال, حرس المنظمون على أن يلتزم الكل بالنظام, ثم اختاروا نهر أبي رقراق أول محمطة لاكتشاف جماله و الاستمتاع برؤيته, ثم غيرت الوجهة نحو صومعة حسان و ضريح محمد الخامس العتيق, فأعجب التلاميذ بزخارفه و شكله الهندسي المذهل.
و بعدها تفاجئ الكل بالمرور بجوار البرلمان و رؤية مسرح محمد الخامس, فاغتنم البعض فرصة التقاط صور للذكرى, ثم ختمت الرحلة بتناول وجبة الغذاء على شاطئ البحر و الاستمتاع بالسباحة,و أثناء الرجوع, وقفت الحافلات أمام محلات تجارية لاقتناء بعض الهدايا ثم استأفت مسيرتها.