الاثنين، 13 أبريل 2009

المغاربة و موضة الهيب هوب

يعد المغرب من بين البلدان العالمية التي تعرف تغيرا في الموضة, حسب عقلية الأجيال و نظرتهم المختلفة إلى الحياة, ففي أواخر القرن العشرين, كان جل المغاربة مولعين بأغاني الروك و بارتداء سراويل فضفاضة كانت تلقب ب"أرجل الفيل", لكن مع بداية القرن الواحد و العشرين بدأت موضة تعرف باسم "الهيب هوب" تغزو مختلف المدن المغربية, بعد أن أعجب المراهقون المغاربة برقص الشبان الامريكين و إتقانهم لبعض الحركات الجمبازية و البهلوانية.
ثم بدأ الشبان في تعلم الرقص الممتزج بالموسيقى الصاخبة, و السهر على إتقان أغاني "الهيب هوب", و بفضل تطور التكنولوجيا الحديثة, سهلت طريقة التعلم بفضل شبكة الإنترنت التي تضم كما هائلا من الدروس
في الرقص و الموسيقى مدعمة بالصوت و الصورة, كما أن هناك قنوات أمريكية مخصصة لرقص الهيب هوب.
لكن المغاربة لم يقتصروا على تقليد الغرب في الرقص و الغناء, بل بدأوا في تقطيع الأقمصة و السراويل و تزيينها بخربشات ملونة, و الخروج وسط الازقة تباهيا بتلك الملابس, بل ابتكروا طرقا غريبة للتواصل فيما بينهم بواسطة إشارات يدوية.
بعد انتشارهده الموضة في المدن المغربية بدأت بعض الجهات الفنية في تنظيم مسابقات خاصة بهدا النوع الموسيقي, فلم يبخل الشبان في ابتكار رقصات و كتابة أغنيات يتم تقديمها على مختلف القنوات المغربية.
لكن, رغم المتعة التي يجدها الشباب في تتبع موضة الهيب هوب, فإن سلبياتها تعد خطرا على مستقبلهم, لأن أغلبية هؤلاء المراهقين يشغلهم الرقص و الغناء و ينسيهم واجباتهم الدراسية, فأغلب المدمنين على موضة الهيب هوب يضطرون الى الخروج مبكرا من المدرسة أو الطرد من المؤسسات التعليمية بسبب النتائج الدراسية الكارثية.
لدلك, يجب الموازنة بين الدراسة و الهيب هوب و التعامل معها كهواية.

ليست هناك تعليقات: