السبت، 25 أبريل 2009

شغب التلاميد

حفلت سيرتي الداتية بقسم الثانية إعدادي بالكثير من المواقف الطريفة و المحرجة و المثيرة للسخرية و الضحك, فقد كان جل الأساتدة صارمين قي قراراتهم, خاصة مع كل من يود إحداث الشغب أو إثارة ضحك التلاميد, بل يضطر بعضهم إلى استعمال الضرب و الشتم لضبطهم و إثارة الرهبة و الخوف في أنفسهم.
لكنني متيقن أن معظم التلاميد, لن ينسوا مع مرور التاريخ الرقم إحدى عشر, ليس إلا لسبب واحد و هو كونه رقم القاعة التي يدرس فيها استاد مادة الإجتماعيات, كان معظم التلاميد ينتظرون بفارغ الص
بر حلول موعد تلك الحصة بشوق و امتنان, و يرثى لحالهم عند غيابه, ليس حبا في الدراسة, أو تقديرا لمجهود الاستاد, أو تبجيلا و استحسانا به, بل استمتاعا بأجواء الحصة, و أدخال الرفاهية إلى النفوس, فقد اعتبرها البعض وقتا للراحة و الإستمتاع, و الآخرون يستغلون ضعف شخصية الأستاد و خوفه من التلاميد, لابتكار لقطات و حركات تثير ضحط و سخرية الآخرين, كالصراخ بأصوات تهين كرامته, و الضرب العنيف و المستمر على الطاولة, و الغناء بصوت صاخب, و ضربه بالأقلام و الأوراق, بل كان بعضهم يصل معه إلى مشادات كلامية عنيفة.
و مازلت أدكر واقعة طريفة ففي أحد الأيام, طلب الاستاد من احدى الفتيات الخروج و إحضار ولي أمرها, فأخرجها بعنف و أغلق عليها الباب, لكن جرأة تلك الفتاة دفعتها لتفتح النافدة و تستمر في متابعة الشرح من الخارج دون أن تبالي بوجوده.
رغم الضحك الدي لم يكن يفارقني طوال الحصة, فإنني غير متفق مع كل من يجرؤ علىممارسة تلك التصرفات الصبيانية التي تقل من إحترام الآخرين و تخدش في كرامتهم.

ليست هناك تعليقات: